افتتاح مبسط لـ «مونديال 2010» في جنوب أفريقيا

وكان من المتوقع أن يحضر مانديلا، الذي لعب دوراً محورياً في
فوز جنوب أفريقيا بشرف تنظيم كأس العالم، حفل الافتتاح رغم بلوغه 92
عاماً.
وأوضح بيان مؤسسة مانديلا “سيكون من غير الملائم بالنسبة له
أن يحضر شخصياً حفل افتتاح كأس العالم”، وأن الجنوب أفريقيين والمشجعين من
جميع أنحاء العالم سيقفون بقوة مع مانديلا وعائلته في أعقاب هذه المأساة”.





وقال زوما إن مانديلا أبلغه “يجب أن تبدأ
المباريات.. يجب أن تستمتعوا بها.”

وعمت الفرحة أرجاء الاستاد الذي بني
على شكل قدر عملاق مع نزول راقصين أرض الملعب احتفالاً بالبطولة التي تقام
للمرة الأولى في القارة الأفريقية، لكن تقارير ذكرت أن مشاكل مرورية أدت
إلى تأخر بعض المشجعين عن حفل الافتتاح.
واكتست جماهير جنوب أفريقيا
بألوان الطيف لعلم البلاد أثناء تدفقهم على استاد سوكر سيتي الساحر في
جوهانسبرج من أجل المشاركة في الحدث التاريخي المتمثل في افتتاح كأس العالم
التي تقام في القارة الأفريقية للمرة الأولى.
ويتزامن مستوى الإثارة
في الدولة المضيفة مع انطلاق المباراة الافتتاحية للمونديال بين جنوب
أفريقيا والمكسيك كعنصر نجاح للبلاد فيما يتعلق بموجة الانتقادات التي
تلقتها الدولة الأفريقية.
وبدأ المشجعون الذين يحملون تذاكر المباراة
والذين ارتدوا ملابس ذات ألوان الطيف تماشياً مع ألوان علم البلاد، في
التدفق إلى استاد سوكر سيتي بمدينة سويتو على بعد 25 كيلومتراً من
جوهانسبرج، قبل ساعات عديدة من فتح البوابات في الساعة العاشرة صباحاً
بالتوقيت المحلي.
ومنحت أغلب الشركات نصف يوم عمل لحضور المباريات أو
مشاهدتها في المنزل أو مع الأصدقاء عبر شاشة عملاقة في أماكن تجمع
المشجعين أو ساحة المشاهدة العامة.
وعمت الفوضى حول الاستاد الذي
يتسع لـ 94 ألف مشجع مع وصول الحافلات من المتنزهات وأماكن التجمع وتزاحم
السيارات الخاصة عبر نقاط تفتيش الشرطة.
وأحدثت أصوات الفوفوزيلا،
الآلة البلاستيكية التي تعشقها جماهير جنوب أفريقيا ضجيجاً قوياً في جميع
أنحاء المدينة والذي كان له مردود قوي بجانب رنين الذهب الذي يتم تفريغه في
المناجم التي تطوق بالمدينة.
وتم بيع 88 ألف تذكرة للمباراة
الافتتاحية التي حضرها نحو 40 زعيماً حول العالم، بمن فيهم الرئيس المكسيكي
فيليبي كالديرون ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن وعدد من الزعماء
الأفارقة. وتم وضع شاشات تلفزيونية عملاقة في أماكن كثيرة من جنوب أفريقيا
لضمان أن يتمكن عامة الجنوب أفارقة من مشاهدة مباراة منتخب بلادهم الملقب
“الاولاد” أمام المكسيك.
وتأمل جنوب افريقيا أن تكون كأس العالم
بمثابة فرصة لفتح صفحة جديدة في بلد ابتلي بمعدلات جريمة مرتفعة وانتشار
لمرض نقص المناعة المكتسب (ايدز) وخلافات عرقية بعد 16 عاماً من نهاية نظام
الفصل العنصري.
وفي كيب تاون تم السماح بدخول منطقة المشجعين
تدريجياً لتفادي تكرار التزاحم الذي أدى إلى إصابة ستة أمس الأول وأصبحت
المنطقة التي تم تجهيزها خارج موقع تاريخي وتسع 25 ألف شخص كاملة العدد وقت
الظهيرة.
وأقيم حفل الافتتاح والمباراة الأولى في البطولة في أكبر
استاد في القارة السمراء، وهو مكان تفوح منه رائحة تاريخ كرة القدم
والسياسة.
وكان استاد سوكر سيتي الذي افتتحته الرابطة الوطنية
الجديدة للدوري المحلي عام 1989، هو الأول من نوعه الذي يقام فقط للاعبي
كرة القدم السود في جنوب أفريقيا في الأيام الأخيرة لسياسة التمييز العنصري
وسيستضيف المباراة النهائية في كأس العالم.
وأقيم الاستاد على
أطراف منطقة سويتو التي شهد أول تجمع حاشد لأنصار الزعيم نلسون مانديلا بعد
الإفراج عنه عقب 27 عاماً في السجن في 1990، كما أنها موقع جنازة كريس
هاني البطل الأسود ضد التمييز العنصري الذي اغتيل على يد قاتل أبيض في 1993
قبل عام واحد من الانتخابات التي وضعت حداً لنظام التفرقة العنصرية. ومنذ
ذلك الحين، أُعيد بناء الاستاد تقريباً على شكل قدر أفريقي كبير للطهي.
ومن
المرجح أن يساهم الشكل المجوف للاستاد الذي يسع 90 ألف متفرج في تكبير
ضجيج المشجعين الذين يستخدمون عدداً هائلاً من أبواق الفوفوزيلا. وقال
مهندسون معماريون إنه لن يكون هناك أي متفرج يبعد أكثر من 100 متر عن أرض
الملعب، وليس هناك ما يحجب النظر لأي مشاهد في المدرجات.
الحلم
يتحول إلى حقيقة
جوهانسبورج (ا ف ب) - اعتبر رئيس الاتحاد الدولي
لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر بان الحلم اصبح حقيقة وذلك قبل دقائق من
انطلاق المباراة الافتتاحية لنهائيات كأس العالم. وقال بلاتر على أرض ملعب
سوكر سيتي وإلى جانبه رئيس جنوب أفريقيا جايكوب زوما «يا أصدقائي، ها نحن
في أفريقيا، ها نحن في جنوب أفريقيا» وسط تصفيق حاد في المدرجات. وأضاف
«قد لا يكون نلسون مانديلا معنا جسدياً في الملعب، لكن روحه موجودة في
أرجاء ملعب سوكر سيتي».
بلاتر يعرب عن حزنه لوفاة زيناني
جوهانسبرج
(د ب أ)­ - أكد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم
“فيفا” أمس أنه شعر بالصدمة والحزن بعد سماعه عن “المأساة التي لا تصدق”
والتي تتعلق بوفاة زيناني حفيدة الزعيم السابق نيلسون مانديلا في حادث
سيارة.
وأرسل بلاتر خطاباً إلى مانديلا أكد فيه أنه “صدم” لسماع نبأ
وفاة زيناني بعد أن استيقظ من النوم.
وقال بلاتر في خطاب تلاه ريتش
مكوندو المتحدث باسم اللجنة المنظمة لكأس العالم خلال مؤتمر صحفي في استاد
سوكر سيتي “ببساطة لا أجد الكلمات التي أعبر فيها عن حزني”. وأضاف: “أسرة
كرة القدم بأكملها تعزيك أنت وأسرتك”.
ويذكر الـ”فيفا” زيناني “13
عاماً” بأنها الفتاة التي اختيرت لحمل كأس القارات عام 2009 باتجاه منصة
التتويج في المباراة النهائية على ملعب ايليس بارك بجوهانسبرج.
وتوجت
البرازيل بلقب كأس القارات عبر الفوز على الولايات المتحدة الأميركية في
المباراة النهائية.
بيان مؤسسة الرئيس الأسبق يعلن عدم حضور مانديلا
جوهانسبرج
(د ب أ) - أعلنت مؤسسة الرئيس الجنوب أفريقي الأسبق نيلسون مانديلا أمس
أنه لن يحضر حفل افتتاح كأس العالم لكرة القدم.
وقرر مانديلا عدم
حضور المباراة الافتتاحية لكأس العالم والتي تجمع بين جنوب أفريقيا
والمكسيك، بعد أن لقيت حفيدته زيناني مانديلا مصرعها في حادث سيارة أمس
أثناء عودتها إلى منزلها قادمة من حفل موسيقي في جوهانسبرج على هامش
المونديال.
وأوضح بيان مؤسسة مانديلا “سيكون من غير الملائم بالنسبة
له أن يحضر شخصياً حفل افتتاح كأس العالم، ونحن واثقون من أن الجنوب
أفريقيين والمشجعين من جميع أنحاء العالم سيقفون بقوة مع مانديلا وعائلته
في أعقاب هذه المأساة”.
وأضاف البيان “مازلنا نرى أن كأس العالم
2010 مناسبة تاريخية وهائلة لجنوب أفريقيا وللقارة بأكملها، وواثقون أنها
ستحقق نجاحاً هائلاً”.
وذكرت مؤسسة نيلسون مانديلا في بيان لها أن
السيارة التي كانت تقل زيناني التي بلغت عامها الثالث عشر قبل يومين، كانت
هي السيارة الوحيدة التي تعرضت للاصطدام أثناء الحادث، كما لم يتعرض أي شخص
آخر للإصابة.